كما في الاحلام
أرجوك دعني، لقد تأخرت...هي
وهل أنا ممسك بأطراف ثيابك، اذهبي...واتركيني ...أموت
وحيدا...هو
"وبعدين"...هل هذه كلمات يودع بها من يحب
...حبيبته...هي
لا أطيقُ غيابكِ...وحضوركِ اختناق ...هو
عن أي اختناق تتحدث...؟ تبتسم وتخفي وجهها بالتفاتة إلى حيث
لا يستطيع أن يرى وجهها
يسود الصمت لثواني
دعني أذهب...هي
أذهبي...
أترك يدي... هي
أنتِ التي تمسكين بي....
تتناول محفظة صغيرة من على الطاولة، تتفقد هاتفها
الخلوي...تطلق صفرة ولعنة صغيرة...لقد تأخرت
نعم تأخرتِ بالحضور...هو
كنت هنا قبلًــك
بل أنا كنت قبلـكِ...بكل أحاسيسي....هو
عندما وصلت لم أر من أحاسيسكَ شيئاً...
ربما لم تريها، ولكني متأكد تماما انكِ شعرتِ بها...أنا
كنت...ثم ...أحــ ...سيـ .... وأخذ صوته يخبو ويخبو إلى أن اختفى...هو
ما عاد صوته يصل إليها...تغصُّ الكلماتُ في حلقه شيئا
فشيئا...تصبح المشاعر أكبر من حدود جسده، يتحول إلى معبد...يمسك بيدها بكل قوّة،
أرجوكِ لا ترحلي ... تبزغ من عينيه دمعة بحجم فجر يشرق على كوكب المريخ...
تلوّح له مبتعدة...
ويعود ليتلفع بلحافٍ سميك جدا... يخفي جسده، لكن
بالتأكيد لن يخفي نبض قلبه...هو أو هي
وضع صورتها على ذات الطاولة...هو وهي
وعاد لينام لعلّه يحلُم بها من جديد.
قصي النسور
0 التعليقات:
إرسال تعليق