الملائكة الموكلون بعذاب القبر وسؤاله:
إن الله وكل ملكين بعذاب القبر وسؤاله.
واسم الملكين: الأول: منكر، والآخر نكير.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا وُضع في قبره وتولى
عنه أصحابه، وإنه ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا: أتاه ملكان فيقعدانه، فيقولان له:
ما كنت تقول في هذا الرجل(1)؟ فأمَّا المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: انظر إلى
مقعدك في النار، قد أبدلك به مقعداً من الجنة فيراهما جميعاً. وأما المنافق
والكافر، فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول
الناس، فيقال له: لا دَريْت(2) ولا تليت(3)، ويضرب بمطارق من حديد ضربة، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين".
رواه البخاري ومسلم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان
أزرقان يقال لأحدهما - المنكر وللآخر النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟
فيقول: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله
فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثم
ينوَّر له فيه، ثم يقال له: نم. فيقول: ارجع إلى أهلي فأخبرهم! فيقولان: نم كنومة
العروس الذي لا يوقظه إلا أحبُّ أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك. وإن كان
منافقاً قال: سمعت الناس يقولون قولاً، فقلت مثله، لا أدري(4) فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، فيقال للأرض:
التئمي(5) عليه، فتلتئم عليه فتختلف(6) أضلاعه فلا يزال معذباً حتى يبعثه الله تعالى من مضجعه ذلك". رواه
الترمذي وقال: حديث غريب وابن حبان في صحيحه.
_________________________
(1) أي في محمد صلى الله عليه وسلم.
(2) لاعلمت ما هو الحق والصواب.
(3) ولا اتبعت الناجين.
(4) أي أنه نبي أم لا.
(5) اجتمعي وانضمي.
(6) تتفرق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق