نجاة فرعون ببدنه
بقلم فراس نور الحق
|
![]()
و لقد ذكر موريس بوكاي ما نصه :(و جاءت نتائج التحقيقات الطبية لتدعم
الفرضية السابقة، ففي عام 1975جرى في القاهرة انتزاع خزعة صغيرة من النسيج العضلي
،بفضل المساعدة القيمة التي أسداها ألأستاذ Michfl
Durigon . و أظهر الفحص الدقيق بالميكروسكوب حالة الحفظ التامة
لأصغر الأجزاء التشريحية للعضلات، و تشير إلى أن مثل هذا الحفظ التام لم يكون
ممكناً لو أن الجسد بقي في الماء بعض الوقت ، أو حتى لو أن البقاء خارج الماء كان
طويلاً قبل أن يخضع لأولى عمليات التحنيط . و فعلنا أكثر من ذلك و نحن مهتمون
بالبحث عن الأسباب الممكنة لموت فرعون
جرت الدراسات
الطبية ـ الشرعية للمومياء بمساعدة Ceccaldi مدير مخبر الهوية القضائية
في باريس و الأستاذ Durigon و سمحت لنا بالتحقق من وجود
سبب لموت سريع كل السرعة بفعل كدمات جمجمية ـ مخية سببت فجوة ذات حجم كبير في مستوى
صاقورة القحف مترافقة مع آفة رضية ، و يتضح أن كل هذه التحقيقات متوافقة مع قصص
الكتب المقدسة التي تشير إلى أن فرعون مات حين ارتد عليه الموج )[3].
ويبين الدكتور بوكاي وجه الإعجاز في هذه القضية قائلاً : "وفي العصر
الذي وصل فيه القرآن للناس عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم ، كانت جثث كل الفراعنة
الذين شك الناس في العصر الحديث صواباً أو خطاً أن لهم علاقة بالخروج، كانت مدفونة
بمقابر وادي الملوك بطيبة على الضفة الأخرى للنيل أمام مدينة الأقصر الحالية . في
عصر محمد صلى الله عليه وسلم كان كل شيء مجهولاً عن هذا الأمر ولم تكتشف هذه الجثث
إلا في نهاية القرن التاسع عشر[4] وبالتالي فإن جثة فرعون موسى
التي مازالت ماثلة للعيان إلى اليوم تعد شهادة مادية في جسد محنط لشخص عرف موسى
عليه السلام، وعارض طلباته ، وطارده في هروبه ومات في أثناء تلك المطاردة ، وأنقذ
الله جثته من التلف التام ليصبح آية للناس كما ذكر القرآن
الكريم[5] . وهذا
المعلومة التاريخية عن مصير جثة فرعون لم تكن في حيازة أحد من البشر عند نزول
القرآن ولا بعد نزوله بقرون عديدة ، لكنها بينت في كتاب الله على قبل أكثر من ألف
وأربعمائة عام .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] طبيب فرنسي جراح من اشهر
أطباء فرنسا ، اعتنق الإسلام بعد دراسة مستفيضة للقرآن الكريم وإعجازه
العلمي.[2] القرآن والعلم الحديث / د . موريس بوكاي.[3] كتاب القرآن و العلم المعاصر الدكتور
موريس بوكاي ترجمة د. محمد إسماعيل بصل د. محمد خير البقاعي .[4] دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة د . مريس بوكاي ، ص 269 دار
المعارف ط 4 / 1977 ، بتصرف .[5] المرجع السابق ..
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق